جديد [1436-6-23] هل الجهاد في فلسطين مثل جهاد النبي ﷺ في بدر من ناحية قلة العتاد والعدد العلامة عبد المحسن العباد
س:يستدل المقاتلون عندنا في فلسطين على صحة جهادهم مع فارق القوة بين عتادهم وعتاد إسرائيل بأن النبي صلى الله عليه و سلم قاتل في بدر وهم ثلاث مائة وبضعة عشر يقاتلون ألفا -اختلاف العدد- ومع ذلك قاتل؟
ج: فرق شاسع بين المثل، بين التشبيه والمشبه به! هذولاك عندهم قوة إيمان وقوة يقين وإخلاص لله عز وجل وصدق، وقد جاهدوا نفوسهم قبل أن يجاهدوا أعداءهم، أما في هذا الزمان فالحال معروفة! الحال معروفة، يعني مجاهدة النفس غير موجودة عند كثير من هؤلاء، ليست حاصلة عند كثير من هؤلاء إلا من شاء الله عز وجل، فأقول: هذا قياس مع الفارق، هذا قياس من أبعد ما يكون من القياس، فلا شبه ولا تقارب، قبل ذلك كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يهابهم أعداؤهم مع كثرتهم، وقصة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الجيش الذي كان فيه النعمان بن مقرن -والحديث في صحيح البخاري- لما قال زعيم الفرس أو كبير الفرس: أرسلوا شخص نتفاوض وإياه، فذهب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه إليه، وقال له: ما أنتم؟ يقول له هذا الرئيس، فقال: (نحن قوم من العرب، كنا في بلاء شديد وفقر شديد، كنا نعبد الحجر والشجر، ونمص النوى والجلد من الجوع، فأرسل الله لنا رسولا من أنفسنا نعرف أباه وأمه، وأمرنا بالجهاد في سبيل الله، وأخبرنا أن من مات منا فهو في جنة عرضها السماوات والأرض ومن عاش منا ملك رقابكم) ومن عاش منا ملك رقابكم، يعني هذا الكلام يعني ناتج عن مجاهدة النفس، يعني من جاهد نفسه يستطيع أن يجاهد غيره، وأما من لم يستطع مجاهدة نفسه فغيره في الغالب أنه في سلامة منه.انتهى
ج: فرق شاسع بين المثل، بين التشبيه والمشبه به! هذولاك عندهم قوة إيمان وقوة يقين وإخلاص لله عز وجل وصدق، وقد جاهدوا نفوسهم قبل أن يجاهدوا أعداءهم، أما في هذا الزمان فالحال معروفة! الحال معروفة، يعني مجاهدة النفس غير موجودة عند كثير من هؤلاء، ليست حاصلة عند كثير من هؤلاء إلا من شاء الله عز وجل، فأقول: هذا قياس مع الفارق، هذا قياس من أبعد ما يكون من القياس، فلا شبه ولا تقارب، قبل ذلك كان الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم يهابهم أعداؤهم مع كثرتهم، وقصة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه في الجيش الذي كان فيه النعمان بن مقرن -والحديث في صحيح البخاري- لما قال زعيم الفرس أو كبير الفرس: أرسلوا شخص نتفاوض وإياه، فذهب المغيرة بن شعبة رضي الله عنه إليه، وقال له: ما أنتم؟ يقول له هذا الرئيس، فقال: (نحن قوم من العرب، كنا في بلاء شديد وفقر شديد، كنا نعبد الحجر والشجر، ونمص النوى والجلد من الجوع، فأرسل الله لنا رسولا من أنفسنا نعرف أباه وأمه، وأمرنا بالجهاد في سبيل الله، وأخبرنا أن من مات منا فهو في جنة عرضها السماوات والأرض ومن عاش منا ملك رقابكم) ومن عاش منا ملك رقابكم، يعني هذا الكلام يعني ناتج عن مجاهدة النفس، يعني من جاهد نفسه يستطيع أن يجاهد غيره، وأما من لم يستطع مجاهدة نفسه فغيره في الغالب أنه في سلامة منه.انتهى
