بسم الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده,ورسوله. [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ] [ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا
رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ] [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ]
أما بعد:فإن خير
الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة و كلَّ بدعةٍ
ضلالةٌ و كلَّ ضلالة في النار
أخي الزائر .... فإنِّي
أحمدُ اللهَ الكريم الحميد على جميل وعظيم توفيقِه لإقامة وافتتاح هذه المدونة (أنصار الدعوة السلفية بمدينة تبسة الأثرية) والذي أرجو اللهَ تعالى أن يجعله كاسْمِهِا نصرة ومنارةً للحقِّ
والعلم والخير على منهج النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم- منهج السَّلف الصَّالح
-رضي الله عنهم أجمعين وحشَرَنا في زمرتهم بفضله ومَنِّه- ومحلَّ نفعٍ وانتفاعٍ لعموم
المسلمين رجالاً ونساءً وشيباً وشباباً في مدينتنا تبسة و بلاد الجزائر وغيرها من بلدان المسلمين ، أسعى -بإذن الله وتسديده-
مع إخواني السلفيين القائمين على هذه المدونة و من خلالها في ربط الأمَّة الإسلاميَّة
بأصول دينها الإسلاميِّ من كتاب ربِّها وسنَّةِ نبيِّها -صلَّى الله عليه وآله وسلَّم-
على فهم سلف الأمَّة الصَّالح وتحقيق الصِّلَة الواجبة شرعاً مع العلماء السَّلفيِّين
الرَّبَّانيِّين -حفظ الله حيَّهم ورحم ميتهم-. فأسأله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى
وصفاته العلى أن يُعيننا على نصرة الدعوة السلفية وأهلها وحملها وأدائها على الوجه الذي يُرضيه عنَّا
إلى يوم أن نلقاه، كما نسأله جل وعلا أن يجزي بخير جزائه كلَّ من ساهم في مدونتنا هذه وأعان بعد الله عليها -ابتداءً
ودواماً وانتهاءً-، كما أساله الرَّحيم الحليم مزيدَ فضلِه وأن يخلص نيَّاتنا وألاَّ
يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين.
كتب
أبو عبد الرحمن عبد الرحيم المحرزي
ليلة الاثنين 10 جمادى الثانية 1436 هـ
